سجل الآن

تسجيل دخول

فقدت كلمة المرور

فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟ الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ستتلقى رابطا وستنشئ كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

من خالق السماوات والأرض؟ ( الله )

أضف مقالة جديدة

‎يجب تسجيل الدخول لتستطيع أضافة مقالة .

أضف سؤال جديد

يجب عليك تسجيل الدخول لطرح سؤال.

تسجيل دخول

سجل الآن

نحن نتطلع إلى بناء مستقبل أفضل من خلال خلق بيئة تعليمية متميزة ومختلفة عن تلك التي رأيناها تجري في وقت قصير وداخل حجرة دراسية ضيقة

البرامكه وهارون الرشيد

العناصر:-

  • من هم البرامكه
  • من اعلام البرامكه
  • تفويض البرامكه بالوزارة
  • التنكيل بالبرامكه (نكبة البرامكه١٨٧)
  • اسباب التنكيل بالبرامكه
  • كلمه ختاميه عن نكبة البرامكه

من هم البرامكة :-

هم اسره يعود اصلها الى مدينة (بلخ ) كانوا فى الأصل مجوسا ثم دخلوا الاسلام وينسبون إلى جدهم الأكبر( برمك ) الذى كان سادنا فى أحد معابد المجوس ويسمى معبد (النوبهار ) وهو أحد أشهر المعابد فى مدينه بلخ فى بلاد فارس وكان برمك من كبار سدنة المعبد وكان لهذه الاسره فضل عظيم على الدوله العباسيه لما كان لها من المأثر والفضل والسخاء الشديد والأعمال العظيمه .

من اعلام هذه الاسرة

خالد بن برمك :-

هو من أكبر دعاة العباسيين فى خرسان وكان وزيرا الخليفه العباسى السفاح ،وتقلد خالد فى المناصب بحسن السيره ومدح الولاية حتى توفى سنه(١٦٣).

يحيى بن خالد بن برمك :-

كان من ارفع الناس أدبا وفضلا وعلما ونبلا ،تولى المناصب منذ (١٥٨)،وربى الخليفه هارون الرشيد ،وكان الرشيد يناديه بأبى ،ومكن يحيى لهارون الخلافه على غير رغبه الهادى ،واوكل هارون له بعد ذلك الوزاره العامه

الفضل بن يحيى البرمكي :-

كان قائد كبير وأخو الرشيد فى الرضاعه ومربى الأمين والمأمون اولاد الرشيد ،وقضى على فإن بالديلم وخرسان واتخذ منها الجند الكثير جعل ولاءهم له مباشره وسماهم (العباسيه )وقيل عنه حاتم الاسلام والاجواد

جعفر بن يحيى :-

نديم الرشيد وقضى على العصبيه القبليه فى بلاد الشام ،وتولى خرسان والشام وتولى خرسان والشام ومصر ،وساعد فى تربية الأمين والمأمون  .

موسى بن يحيى :-

القائد الحربى الشجاع همه القتال والغزو ،وتولى أمر بلاد السند فقام بالامر واحسن إلى الناس .

فكانت الاسره عند الرشيد خير معين على دولته حتى سماهم المؤرخون ازهرة الدوله العباسيه فقادوا الجيوش وسدوا الثغور ودافعوا عن الدوله .

وقال فيهم( ابو نواس ):-

سلام على الدنيا إذا ما فقدتم

بنى برمك من رائحين وغاد

تفويض البرامكة بالوزارة :-

ظل خلفاء الدوله العباسيه منذ أول عهد السفاح إلى أيام هارون الرشيد يستعيدنوا بهم فى أمور الدوله ،فلما جائت الخلافه إلى  هارون الرشيد القى مقاليد الأمور إلى البرامكه

وقال هارون الرشيد (ليحيى بن خالد البرمكى) ،قلدتك أمر الرعيه واخرجتها من حقى اليكم فاحكم فى ذلك بما ترى من الصواب واستعمل من رأيت واعزب من رأيت .

وبذل( يحيى بن خالد )من الجهود العظيمه فى اداره الدوله،وفى اذابه الصلامات وإطلاق الأرزاق والعطايا ،فجعل لذلك رتبته وعظمة الدوله من مكانته ،حتى غدى جميع الأمور فيها مستقره وبسط يده فى العطاء حتى لهج الشعراء بمدحه أكثر من هارون الرشيد .

وكان يصدر عن رأى والدة الرشيد( الخيزران )ام الخليفه وكان لها من السلطان والقوه ما جعلها تنظر فى أمور الدوله ولكن لم يستمر طويلا إذ عاجلها الموت بعد ثلاث اعوام فقط من خلافه ولدها (الرشيد )فى سنه ١٧٣ ،فخلا الجو( ليحيى بن خالد البرمكى )،وصار له الرآى الاول فى الدوله ونهض(يحيى )باعباء الدوله وكان جدير بحمل هذه المسؤليه ،فقد كان صاحب الرأى ،حسن التدبير ،كاتبا بليغا أديبا .

التنكيل بالبرامكة (نكبة البرامكه ١٨٧ه‍):-

لم تكن نكبت البرامكة الأولى فى عصر الدوله العباسيه فأين ابو سلمه الخلال وأبو مسلم الخرسانى ويعقوب بن داوود وأين ابن هبيره ،قتلوا جميعا بعد أن بلغوا مكانه عاليه فضلا عما قدموه من جليل الأعمال ،فلما كان عام (١٨٧ه‍)كان فيها مهلك البرامكه فجاه على يد(هارون الرشيد )حيث أمر بقتل (جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى ) بطريقه بشعه ودمر ديارهم وتبع آثارهم وصادر أموالهم ،وحبس باقى البرامكه فى السجن ،وماتوا واحد تلو الآخر فى السجن ،بعد أن كانوا وزراء الدوله ورجال الأمر والنهي فى الدوله ،بعد نصف قرن من مركز القياده العباسيه .

وكان القضاء عليهم حركه خاطفه ومفاجئه وغير متوقعه.

فما السبب الذى أدى إلى  نكبة البرامكه:-

ويظل السؤال الحائر على مدار التاريخ لماذا أوقع الرشيد بالبرامكه  تلك النكبه ؟

وما الذى غير قلبه عليهم؟

خاصة أن مكانتهم قد بلغت عند الرشيد مكانا عالى ،وتلك المسأله اختلف فيها المؤرخين كثيرا، والحقيقه فيها غير مؤكدة واعدت فيها الاجتهادات ،حول اسباب هذه النكبه،وكلها إشارات واقعيه وتكهنات وقصص مخترعه ، ويمكن حصر الأسباب التي سجلها المؤرخين فى الاسباب المباشر  والغير المباشره وهى :-

1/حادثه يحيى بن عبدالله الطالبى :-

الذى خرج إلى بلاد الديلم ودعا لنفسه هناك وبايعه كثير من الناس ،فأرسل ايه الرشيد (الفضل بن يحيى البرمكى) واستطاع أن يستنزل يحيى بالسلام على امان الرشيد ،وذلك من غير أن تراق قطرة دم ،وبعد ذلك ظهر من يحيى ما أوجب نقض الامان ،فأمر الرشيد بحبسه عند (جعفر بن يحيى البرمكى ) وفى ذات ليله اطلق يحيى سراحه ،ومكنه من الخروج من بغداد ،ووصل الأمر الرشيد وكان ذلك يعد خيانه عظمه فأمر الرشيد بقتله وحبس باقى الاسره

2/الترف الشديد :-

كان البرامكه يعيشون فى ترف شديد جدا ،حتى أنهم كانوا يبنون القصور ويضعون على الحوائط بلاط من الذهب والفضة

3/الوشاه والأحقاد(الفضل بن الربيع ):-

وكان من موالى العباسيين وكان شديد العداء للبرامكه ويقال أنه هو الذى سعى  الشقاق بينهم وبين الرشيد ،ووضع عليهم العيون حتى استطاع أن يرصد حادثه هروب يحيى وأخبر بذلك الرشيد .

4/اصل البرامكه:-

حاول البعض من المؤرخين أن يربط بين اصل البرامكه وهم كانوا (مجوس) قبل دخول الإسلام وبين ما حدث لهم على يد الرشيد ،فى أنهم حاولوا اظهار الزندقه ،واعادة دين المجوس مره اخرى ،وانهم ادخلوا النار فى الكعبه حتى تعبد هناك ،والذى ساعد على رواج هذه الفكره مصاحبه (جعفر بن يحيى ) لبعض الزنادقه .

5/جيش البرامكه :-

هو جيش كونه (الفضل بن يحيى )من جند خرسان وتعداده خمسين ألف وكان ولائهم لجعفر نفسه ،واستقدم معه إلى بغداد عشرين ألف ،وسماهم (الكرنبيه ) ورائهم أنهم لم ياتوا بهذا الجيش من أجل الحمايه بل من أجل الانقلاب على الرشيد .

6/العباسيه اخت الرشيد :-

جاهر بذلك( أحمد أمين ) فى كتاب الهلال الذى أصدره عن هارون الرشيد ،وما ذكره كان افتراء وليس له من الحقيقه التاريخيه شئ ،ولا أساس لها من الواقع ،وقدم(الاتليدى )كتاب عنوانه (اعلام الناس )بما وقع للبرامكه مع بنى العباس أورد فيه هذه القصه ،وكتب أيضا  (جورجى زيدان ) هذه القصه فى تاريخ الاسلام التى كتب فيها كل شىء عدا التاريخ الاسلامى وجعل كتابه تحت عنوان العباسه اخت الرشيد ،وخاض فى عرض الرشيد وشرفه ولذلك لم يجعل عنوانه العباسه ،وجعله رواية غرام وفجور تؤلم كل غيور على دينه وتاريخه وتراثه واعلامه

ومن الأسباب أيضا :-

امتلاك المال والشح على الخليفه
موادعه العلويين

كلمه ختاميه عن نكبة البرامكه:-

نكبة البرامكه نكبه جماعيه ،وعقاب جماعى على عمل جماعى ،خطط له لكنه لم يتم ،فالرشيد لم يرق دما يوما،ولم يسجن شخصا إلا لسبب يقره الدين والعقل والمنطق السليم ،والمتهم يعرض حجته على خليفه يحسن الاستماع ،بوجود قاض هو أعظم أهل الأرض علما يومذاك( ابو يوسف )والتصفح لتاريخه يعلم أنه ما أمر بقتل أحد إلا فى حالات ثلاث :- زنديق أو المسلم السيب الزانى أو التارك لدينه المفارق للجماعه ،او ثائر يهدف إلى قلب نظام الحكم يشيع الفوضى ،واغلب الظن أن هذه النكبه كانت تؤلمه وأن ضميره أيضا كان يؤلمه حتى كان يبكى احيانا عند ذكرهم ،ولم يمنع الشعراء من مدحهم .أما السبب الحقيقى لهذه النكبه لم يذكره الرشيد لاحد من الناس ابدا .

عن Abdallah Ahmedشارح


تابعني

‎إضافة تعليق